مرض الساد
الساد مرض يصيب عدسة العين الطبيعية القائمة خلف الحدقة ،فبفقدها شفافيتها ،ويمنعها تأدية وظيفتها في تمرير الضوء وتركيزه على الشبكية ، ليعاني المصاب به ضعفاً في الابصار ، وغشاوة في الرؤية كمن يرى من خلال ضباب .
تختلف أعراض الاصابة بمرض الساد باختلاف مراحل تطور المرض ، ففي البداية يشعر المصاب بالساد ضعفاً تدرريجياً في حدة الابصار ،وعم وضوح في الرؤية .وبتقدم حالة المريض ،يشعر بوجود غشاوة على العين مع بعض الوهج ،وعدم القدرة على تحمل الضوء الساطع ،وبازدياد حدة المرض يتغير لون بؤبؤ العين من الاسود الى الرمادي أو الابيض ، فيعاني مريض الساد من تدن شديد في حدة الابصار .
والسبب الرئيس للاصابة بالساد تقدم السن ، كالشيب الذي يغزو الرؤوس في سن الشيخوخة ،لكنه قد يأتي مبكراً ،كذلك مرض الساد ؛إذ يمكن ان يصيب من هم في سن الاربعين ، في حالة تعرض العين المستمر لأشعة الشمس مباشرة ، وفي حالات نادرة قد يتسبب سوء استعمال بعض الادوية التي تدخل مادة الكورتزون في تركيبها ، في الاصابة بالساد .
والوقاية من فقدان البصر بسبب الساد ممكنة عن طريق التشخيص السليم ،والعلاج المبكر ؛لذا يجب على من يتجاوز الاربعين ، المبادرة بفحص عينيه دورياً، وينصح للسيدات الحوامل تجنب الاختلاط بحاملي الامراض المعدية ،خشية الجنين إصابة الجنين بمرض الساد الخلقي .
ومن طرق العلاج من مرض الساد هو :
1.الجراحة التقليدية ،إذ تشق العين بطول عشرة مليمترات تقريباً ،لإزالة عدسة المصابة كتلة واحدة ، ثم تنظف العين ، ويرتق والفتق بعدةغرز جراحية .
2. جهاز (الفاكو)ذي الموجات فوق الصوتية ،استخدامه في معلجة مرضى الساد أصبحت العملية لاتحتاج إلا إلى جراحة بسيطة لا تزيدعلى أربعة ملميترات .
3. أشعة الليزر التي تصل إلى عدسة العين المصابة من خلال فتحة لا يزيد قرها على المليمتر ، ونصف المليمتر ،ولا تتطلب في معظم الحالات غرزاً جراحية ولاتتجاوز هنيهة